تربية الأطفال : الواجبات المدرسية المنزلية بين الفائدة والعبء

تطرح الواجبات المنزلة نقاشا في مجال التعليم. فهناك من يقول أنها ضرورية ومن يقول أنها عبء على الوالدين والتلاميذ وأنه لا فائدة منها في حين حذرت منظمات من آثارها السلبية على التلميذ.

تربية الأطفال : الواجبات المدرسية المنزلية بين الفائدة والعبء

فالطفل في هذا السن هو بأمس الحاجة إلى اللعب مع أقرانه فمن خلال هذا اللعب يكتسب مهارات لا توجد في الكتب وإنما بالاحتكاك مع الأطفال الآخرين كما أن الآباء أثقل كاهلهم مصاريف الساعات الإضافية، في حين أن المدرسين يرون أن هذا الأمر تدخل في أمورهم التربوية وبأنهم هم أدرى بمصلحة التلميذ.

فبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الواجبات المنزلية تسبب التوتر والضغط النفسي والإرهاق وتعصب الطفل ومشكلات صحية أخرى كألم الظهر وصداع الرأس وتقول نفس المنظمة بأن الواجبات تشكل عبئا على التلاميذ كلما تقدموا في السن حيث تصل إلى 70% عند الذكور و60% عند الإناث.

وقد أثبتت إحصاءات أن الواجبات المنزلية توسع الفوارق التعليمية بين التلاميذ ، حيث أن الطبقة الميسورة توجه أبناءها إلى الساعات الإضافية التي تتطلب أموالا لا يملكها شريحة كبيرة من أهالي التلاميذ لظروفهم الاقتصادية والاجتماعية ليبقوا بدون أي دعم.

من جهة أخرى يرى المدرسون أن الواجب المدرسي هو تكميلي لما درسه التلميذ في المدرسة ويشجع الطفل على تطوير مستواه العلمي دون أن يؤثر بالضرورة على ساعات الراحة واللعب.

علاقة بالموضوع