أصبح موقع الفيسبوك يلعب دورا مهما في حياتنا اليومية، لكن ومع ذلك فله تأثيرات سلبية سواء على الفرد أو المجتمع إن تم استخدامه بدون وعي وبدون مسؤولية، وفي هذا المقال سندرج أهم مساوئ وسلبيات استخدام الفيسبوك.
هدر الوقت :
أصبح العديد من الشباب يتعاطى لموقع الفيسبوك لدرجة الإدمان، فقد تجد المتصفح لمثل هده المواقع من مواقع التواصل الاجتماعي يمضي الساعات الطوال في تتبع أخبار المشاهير، وهو الأمر الذي يعتبر مضيعة للوقت الذي يمكن أن يستغل في أمور أكثر أهمية كتعلم مهارات جديدة وغيرها من الأمور التي تعود بالنفع على صاحبها.
الفوارق الاجتماعية :
من بين الأمور التي تزيد من الفوارق الاجتماعية هي ما يقوم به رواد مواقع التواصل الاجتماعي عامة، ورواد موقع الفيسبوك خاصة من مشاركتهم ليومياتهم عبر صفحاتهم والتي تكون في الغالب مبالغا فيها، ويمكن أن لا تمت لواقع صاحبها، في حين أن الأشخاص الذين يشاهدون هذه اليوميات يحسون بنوع من النقص وأن الحياة لم تنصفهم، وهو ما قد يؤثر سلبا على نفسيتهم.
الانعزال عن الواقع :
أغلب المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي تجدهم منعزلين عن واقعهم، ويفضلون تكوين علاقات افتراضية مع أصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن أسرهم وأصدقائهم مما قد يؤدي إلى التفكك الأسري وقطع الأرحام وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية مع أناس حقيقيين.
فمواقع التواصل الاجتماعي لا تعطي ذلك الدفئ الذي تعطيه العلاقات الاجتماعية الواقعية، ولا تكون جيلا قادرا على خلق علاقات اجتماعية تؤسس لمجتمع متماسك وقوي.محتوى غير لائق :
ليس كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك يعتبر جيدا ويمكن استهلاكه، فهناك صفحات على الفيسبوك الهدف منها نشر أفكار شادة، أو توجهات إيديولوجية الغرض منها توجيه فئة من المتتبعين ليس لهم ذلك الوعي والعقل للتفريق ما بين النافع والضار لأغراض تخريبية أو استغلالهم ماديا أو معنويا.
انتهاك الخصوصية :
يلجأ بعض مسيري صفحات أو مجموعات الفيسبوك إلى انتهاك خصوصية الأفراد والمشاهير والتشهير بهم، وذلك بهدف استقطاب العديد من المتتبعين، وهذا الأمر يعتبر لا أخلاقيا ولا قانونيا يضع فاعله أمام عدالة الأرض والسماء.
التأثير على الصحة :
يؤدي طول المكوث في تصفح مواقع التواصل إلى عدة مشاكل صحية كالإرهاق والأرق والخمول، كما أن التدقيق في الأجهزة الالكترونية كالهاتف والحاسوب لمدة زمنية طويلة يؤدي إلى ضعف النظر، بالإضافة إلى مشاكل في الظهر.
تأثير على المستوى الدراسي :
أثبتت الدراسات أن للفيسبوك تأثيرا على تحصيل التلاميذ الدراسي خصوصا في غياب رقابة الأباء، إذ لوحظ أن التلاميذ الذين يمضون الساعات الطوال على مواقع التواصل الاجتماعي تدني درجاتهم في الاختبارات المدرسية، مما قد يؤثر على مستواهم المعرفي والثقافي.
النصب والاحتيال :
يستغل بعض الأشخاص مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لسلع وهمية أو مزيفة وذلك بهدف كسب المال بطرق غير شرعية، مما يجعل الأشخاص عرضة لعملية النصب والاحتيال وبمبالغ ربما تكون كبيرة.